مرآة البحرين (خاص): عرضت الصحف العربية والخليجية عدداً من الأخبار البحرينية منها تصريحات لولي العهد البحريني سلمان بن حمد آل خليفة حول التشكيك بواقع تفجير الرفاع واعتبره محاولة لتوظيف الحادث لشق وحدة المجتمع وتعميق الاصطفاف الطائفي، فيما تحدثت صحف أخرى عن ماهية الشعارات التي ترفع في التحركات الاحتجاجية ودلالاتها.

وقد نشرت صحيفة "الخليج" الإماراتية مواقف لولي العهد أعتبر فيها أن "الاختلاف في الرأي والفكر اتجاه صحي ودليل وعي، مؤكداً ضرورة أن تبقى مملكة البحرين حاضنة للفكر والرأي المستنير وتنوعه في جو يسوده الاحترام المتبادل بين الجميع" .

وقال خلال زيارة إلى إحدى الأسر الليلة قبل الماضية، "إن التشكيك في العمل المجرم والإرهابي الذي روع المواطنين والمقيمين في الرفاع وهم يؤدون صلاة التراويح في شهر عظيم له حرمته هو توظيف لهذا الحادث الآثم محاولة لشق وحدة المجتمع وتعميق الاصطفاف الطائفي، بدلاً من إدانته ورفضه والعمل على منعه وتحريمه بشكل شامل وتام" مشدداً على "أن الأهم الآن هو التعامل مع نتائج هذا الحادث والتواصل الجاد والفاعل بين جميع الأطراف لتدارك إفرازات ما حصل ونبذ العنف وتحريمه" .

وأضاف أن "هناك عملاً سياسياً متواصلاً لإيجاد حل توافقي من خلال طاولة الحوار، وتوازي ذلك قنوات تواصل أخرى ونحن هنا نؤكد أن أي حلول لن تقر إلا بتوافق جميع الأطراف على طاولة الحوار" . كما شدد على ضرورة "أن تبقى الاختلافات بين القوى المجتمعية في هذا الإطار، وألا تكون مدعاة للفتنة والانشقاق المجتمعي والتخندق الطائفي" مشيراً إلى "نفاد صبر الناس من جراء الأعمال غير المسؤولة التي تجر البلاد إلى مهاترات لا طائل منها ".

شعارات الحراك البحريني

من ناحيتها، نشرت صحيفة "السفير" اللبنانية موضوعاً تناول فيه الشعارات التي ترفع في التحركات الاحتجاجية وقال فيه: "من أولى العبارات التي تعلمها البحرينيون في مدارسهم في سبعينيات القرن الماضي ضمن مناهج اللغة العربية في الصف الأول الابتدائي هي عبارة "مع حمد قلم"، فبقيت في ذاكرة الكثيرين. ولكن تلك العبارة تحولت مؤخراً إلى "مع حمد ألم" عندما رفعتها إحدى المتظاهرات في تظاهرة حاشدة انطلقت في أحد الأحياء الرئيسية في شمال البلاد، غربي العاصمة البحرينية المنامة، في إشارة إلى الوضع المؤلم الذي يعيشه المواطنون في ظل حكم الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة".

واعتبرت الصحيفة أن الشعارات المرفوعة خلال احتجاجات العامين الماضيين "تتسم بالإبداع وبالتعبير الموجز عن آلام الناس ومعاناتهم، خصوصاً مع مصاحبة الاحتجاجات في البحرين حملة أمنية قاسية كانت ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى والمتعرضين للتعذيب، إضافة إلى آلاف المعتقلين والمفصولين من أعمالهم".

وتابعت الصحيفة :"في تظاهرة انطلقت مؤخراً في شارع البديع، أسوة بغالبية التظاهرات التي تخرج أسبوعياً، رفع بعض المشاركين بالونات مكتوباً عليها "صامدون"، فيما رفعت لافتات مكتوب عليها "نفسي فداء وطني"، المستوحاة مما كتبه الطالب الجامعي علي المؤمن على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" قبل التوجه إلى دوار اللؤلؤة بساعات عدة ليقتل هناك برصاص الشرطة. الكثيرون يحملون صور قتلاهم "الشهداء"، فيما يحمل آخرون صور معتقليهم، الرجال والنساء منهم.

ولا يتخلف الأطفال عن هذه التظاهرات، فبعضهم يرتدي ملابس مطبوعاً عليها صورة آبائهم المعتقلين، ومكتوب عليها بالخط الأحمر "أريد أبي" أو "اشتقت لأبي"، إضافة إلى أطفال يرفعون لافتات تقول "متى يعود والدي إلى عمله؟"، ويتفنن الأهالي في تلبيس أبنائهم وتلوين الوجوه باللونين الأحمر والأبيض.

في المقابل، فإنّ الطائفية التي تحاول السلطة في البحرين أن توصم بها الاحتجاجات تتبدّد في شعارات "أخوان سنة وشيعة.. هذا الوطن لا نبيعه"، و"لا سنية ولا شيعية.. وحدة وحدة وطنية"، بالإضافة لدحض العنف من خلال شعار "سلمية.. سلمية"، و"قلمي ولساني هما سلاحي".

وأشار التحقيق إلى التظاهرات الليلية التي يدعو إليها "ائتلاف شباب الرابع عشر من فبراير"، التي تتسم بحدة أكبر تماشياً مع ارتفاع سقف مطالبها التي يأتي على رأسها إسقاط النظام، ومحاكمة العائلة الحاكمة، التي يسميها في أدبياته بـ"العائلة المحتلة" أو "المجرمة". ويبدو شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" جلياً خلال هذه التظاهرات، بالإضافة إلى الشعار "يسقط حمد"، في إشارة إلى ملك البلاد.

وما بين الشعارات الغاضبة التي تطالب بالقصاص من القتلة والمعذبين وتلك التي تتسم بالفكاهة، والمطلِقة على رئيس الوزراء اسم "أبو دينار" بعد كشف المعارضة وثائق تؤكد شراءه أرضاً بحرية قيمتها ملايين الدنانير بدينار بحريني واحد، أي حوالي 2.6 دولار أميركي، تتلخص أسباب استمرارية الحراك.

ونقلت الصحيفة عن رسام الكاريكاتير البحريني علي البزاز أن اللافتات التي ترفع عادة في التظاهرات تكون موزعة من قبل منظمي التظاهرة، لذا فهي تأخذ المساحة الأوسع من الشعارات التي ترفع، مستدركاً "إلا أن الكثيرين يصممون لافتاتهم وشعاراتهم بأنفسهم، ويرفعون مطالبهم وصور الأحباب وقادتهم السياسيين وأقاربهم الذين قتلوا أو اعتقلوا أو أصيبوا، وذلك من باب التذكير أو التضامن أو المطالبة بالقصاص".

ويتابع البزاز في حديثه أن «البعض يقضي وقتاً وجهداً في إعداد لافتة وشعار من تصميمه، يحملان رسماً، ألواناً، صورة، أو كلمات. كلٌ يعبر عن رأيه بطريقته، فلا يلتزم بما تطرحه الجمعيات السياسية من رؤى وأفكار وشعارات، فلكل معاناته وقضيته، كما أن المطالب تختلف وطرق التعبير عنها تختلف».

وقال البزاز "لدينا الكثير من المبدعين، ولكن الخوف أحياناً يكبحهم، وعدم وجود مؤسسة تحتضن إبداعهم يجعلهم متوارين"، مضيفاً إنّ "فناني الغرافيتي، مثلاً، الذين يخطون الجدران برسوم جميلة تعبر عن الثورة البحرينية لا نعرفهم ولا نعرف أشخاصهم، كما لم تظهر أية موسيقى تحمل قضايا الناس حتى الآن"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ "الفنانين التشكيليين ورسامي الكاريكاتير هم قلة، ويعدّون على أصابع اليد الواحدة".

التعاون البحريني الاماراتي

إلى ذلك تحدثت كل من "الخليج" و"الاتحاد" الإماراتيتين عن استقبال وكيل وزارة الخارجية الإماراتية عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد سفير البحرين في الامارات محمد بن حمد صقر المعاودة، زجرى خلال اللقاء مناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك وبحث سبل تعزيز التعاون وتطوير العلاقات الثنائية بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين .

تحديد سعر سندات ذات أجل عشر سنوات

وفي خبر لها ، قالت "الراية" القطرية أن البحرين تعتزم إصدار سندات ذات حجم قياسي بالدولار الأمريكي بأجل عشر سنوات وقالت البنوك المرتبة للإصدار اليوم الأربعاء انها حددت سعرا استرشاديا مبكرا.

وتحدد السعر الارشادي الأولي للصفقة التي ستتاح للمؤسسات الاستثمارية الأمريكية حول مستوى 6.5 بالمئة. والحجم القياسي للإصدارات عادة ما يكون 500 مليون دولار على الأقل.

وتصنف مؤسستا ستاندرد أند بورز وفيتش الدين السيادي للبحرين عند مستوي BBB.  والبنوك المرتبة للإصدار هي بي.ان.بي باريبا وسيتي جروب وبنك الخليج الدولي وجيه.بي. مورجان ستانلي.