مرآة البحرين (خاص): عرضت الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم آخر مستجدات الأزمة البحرينية، وركز بعضها على منع مسيرات للمعارضة اليوم. وأشارت الصحف إلى ان المنع جاء بعد تفجير الرفاع الذي أدانته جمعية الوفاق والجمعيات المعارضة الاخرى لكن هذه الادانة لم تلقى تجاوباً من الحكومة والموالين لها الذين شنوا حملة شعواء واطلقوا تهديدات ضد المعارضة.

وقد تحدثت صحيفة"السفير" اللبنانية و" الخليج" الامارتية عن اعلان وزارة الداخلية البحرينية عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عن منعها لمسيرة دعت إليها مجموعة من الجمعيات المعارضة اليوم، ومنع التجمع الذي دعت إليه الجمعيات ذاتها مساءً، مهددة باتخاذ الإجراءات القانونية حيال من يشارك فيه.

وفي تصريح خاص لـ«السفير»، أكد نائب الأمين العام لـ«الوفاق» الشيخ حسين الديهي أن «منع السلطات في البحرين لحق التظاهر هو مخالف للقانون المحلي ومناف لكل القوانين والمواثيق الدولية، وعلى رأسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتعمد السلطات في البحرين إلى تجاوز القانون، والتعسف في استخدامه، وتوظيفه من أجل منع المواطنين من التعبير عن آرائهم من دون وجه حق».

ولفت الديهي إلى أن المزاج عادة ما يحكم قرار السلطات في منع حق التظاهر نتيجة غياب ثقافة القانون وغياب المؤسسات في هذا البلد، والمسؤولون هنا قرارهم أكبر من سلطة القانون وأكبر من سلطة القضاء، لأن القانون يعاني من غياب آليات التنفيذ الحقيقية، لافتاً إلى أن «هناك محاولة للاستفادة من أي حدث مشبوه وغريب في قمع الحريات ومنع حق التعبير عن الرأي».

تفجير على أبواب الديوان الملكي

وقد نشرت كل من"السفير" و"البناء" اللبنانيتين و"القبس " و"السياسة " الكويتيتين و"الاتحاد" الاماراتية و"الشرق الاوسط" السعودية بيان وزارة الداخلية عن التفجير الذي وقع في الرفاع ، وأشارت "السفير" إلى "أن وزارة الداخلية البحرينية اعلنت عن تفجير آخر لسيارة مفخخة بأنبوب غاز في أحد مواقف المساجد السنية، على بعد أمتار فقط من الديوان الملكي في معقل العائلة المالكة، في مدينة الرفاع"..

وفي خبر لها قالت"السياسة" الكويتية السياسة الكويتية أن التفجير تبنته ما يسمى حركة "سرايا الأشتر الشيرازية" الإرهابية المقربة من إيران وفق تعبير الصحيفة الكويتية .

ونقلت الصحف اياها ردود الفعل الرسمية على التفجير ووصفها بعضها بانها " متسارعة ومتسقة مع بعضها البعض كما كان مقرراً لها"، ونقلت هذه الصحف أن ملك البلاد حمد آل خليفة وجه الأجهزة الأمنية إلى اتخاذ التدابير اللازمة لتطبيق القانون على من قام بـ«العمل الإرهابي المشين»، بحسب وصفه.

وأضاف ان من يقف وراء التفجير كان «قاصداً إزهاق أرواح المصلين الذين كانوا يؤدون صلاة التراويح في هذا الشهر الفضيل، والذي لم تراع حرماته من قبل المنفذين لهذا العمل الإرهابي، والمحرضين عليه علانية دون رادع من ضمير أو أخلاق، والذين طفح بهم الكيل ونفد صبرهم على تلك الأعمال التي لا تمت لأهل البحرين وأخلاقهم بصلة».

كما دان رئيس الوزراء خليفة بن سلمان التفجير، الذي قال إنه «استهدف بيتاً من بيوت الله والمصلين فيه، في محاولة رخيصة لجر البلاد إلى منزلق طائفي ومذهبي مرفوض دينيا وحكوميا وشعبيا»، فيما أشار ولي العهد البحريني سلمان آل خليفة إلى أن «القيادات التي تلزم الصمت على العنف والإرهاب، عليها أن تتحمّل مسؤوليتها، وإننا غير راضين عن تصرفات بعض القيادات المحرّضة وغير الجادة في الوصول إلى حل توافقي».

ونقلت كل من"الشرق الاوسط" و"الاتحاد"و"البناء" أن وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية قالت إن الحادث عمل إرهابي ينطبق عليه قانون الإرهاب في البحرين المستمد من القانون الدولي للإرهاب، وأضافت أن العملية الإرهابية التي تعرض لها المسجد كانت تهدف للإخلال بالنظام وتعريض أمن مملكة البحرين للخطر، وتعريض السلم الاجتماعي للخطر من خلال إشعال حرب طائفية.

وتابعت رجب كان يمكن أن يصل الأذى للأشخاص من خلال استهداف مسجد في وقت صلاة التراويح، مما تسبب في رعب المصلين وتعريض حياتهم وحرياتهم للخطر.

وتابعت الصحيفة السعودية نقلاً عن رجب انه "ينسب للشيخ آية الله عيسى قاسم الذي شارك في لقاء جمعية الوفاق الإسلامية الرمضاني الذي أقيم في صالة الغدير في سار قوله «أنتم أهلا لأن تعشقون الشهادة، وتتمنى أن تموت على طريق الله وأن تنال الشهادة في سبيل الله، وتعانق الموت لتحيا حياة سعيدة» تقول المتحدثة باسم الحكومة البحرينية إن ما قاله قاسم دعوة صريحة للانتحار والعمليات الإرهابية وتحريض صريح على الإرهاب.

كما حمّل مستشار الملك لشؤون الإعلام نبيل الحمر «جمعية الوفاق الإسلامية» المعارضة، وأمينها العام الشيخ علي سلمان مسؤولية الحادثة، قائلاً في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»إن «هذا العمل الإرهابي الذي وقع في موقف أحد المساجد في الرفاع يعبر بشكل واضح عن نهج وسياسة التحريض الإرهابي لعلي سلمان وجمعية الوفاق وتوابعها».

كما أشارت صحيفة"السياسة " إلى أن رئيس مجلس النواب خليفة بن أحمد الظهراني أدان "التفجير مشددا على أن "هذا التفجير يجر البلاد لمنزلق طائفي خطير ويزعزع الامن والوحدة الوطنية". كما أعرب مجلس الشورى عن إدانته واستنكاره الشديدين للتفجير واعتبره"يأتي في سياق قتل الأبرياء وتعريض حياة الآخرين للخطر دون وجه حق".

واشنطن تدين التفجير

وقالت "الوطن"الكويتية أن الولايات المتحدة دانت الاعتداءات التي استهدفت مواقع عدة بينها مسجد في البحرين، معتبرة ان الهدف منها هو إشعال الوضع في ذاك البلد.

وقالت نائبة المتحدة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف "نحن ندين بشدة الهجمات الأخيرة التي استهدفت مسجداً في الرفاع وغيرها من المواقع خلال شهر رمضان المبارك".

وأضافت هارف"لا مكان لمثل هذا العنف في البحرين"، معتبرة ان "المسؤولين عن أ وكانت وزارة الداخلية البحرينية أعلنت الخميس ان سيارة مفخخة انفجرت في موقف أحد المساجد بمدينة الرفاع جنوب العاصمة المنامة، من دون تسجيل إصابات.

وقالت صحيفة"الخليج" أن السفيرة الألمانية في المنامة سابين توفمان، أعربت عن صدمتها الشديدة حينما علمت نبأ وقوع تفجير لسيارة مفخخة في الرفاع . وقالت في بيان أمس إن هذا التصعيد الجديد لأعمال العنف خلال شهر رمضان المبارك يهدد المساعي الهادفة لتخطي الخلافات وتمهيد الأرضية المناسبة لمواصلة العملية الاصلاحية .

مسيرات بحرينية غاضبة احتجاجاً على استشهاد المرزوق

إلى ذلك أشارت صحيفة البناء اللبنانية إلى خروج مسيرات غاضبة في أنحاء البحرين احتجاجاً على استشهاد سعيد المرزوق الذي قَضى جراء استنشاقه الغازات السامةَ التي أطلقتها قوات النظام على منزله في منطقة الدراز.

وردد المشاركون في المسيرات التي تأتي استعداداً للمشاركة الواسعة في المسيرات التي دعت اليها حركة تمرد في الرابع عشر من الشهر المقبل شعارات مناهضة للنظام الحاكم والملك حمد بن عيسى آل خليفة منددين بما تعرضت له المعتقلة ريحانة الموسوي من انتهاك للكرامات مطالبين بمعاقبة المتورطين بهذه الجريمة النكراء .

من جهته أدان المرصد البحريني لحقوق الانسان ما تعرضت له المعتقلة ريحانة الموسوي داخل سجون النظام واصفا الحادثة بالشنيعة والخطيرة للغاية . وطالب المرصد بانتداب لجنة تحقيق دولية من المفوضية السامية لحقوق الانسان للتحقيق في ملابسات الحادثة لمحاكمة المتورطين داعياً القوى الفاعلة في المجتمع البحريني والدولي الى التحرك فوراً لوقف التمادي بكرامة الانسان والاستهتار بآدميته الجاري في البلاد .

وفي سياق آخر أفرجت السلطات عن المعتقلة صديقة البصري بعد انتهاء فترة محكوميتها ومدتها ستة اشهر في قضية جرح مشاعر رجل أمن . وكانت البصري اعتقلت خلال فترة السلامة الوطنية من إحدى نقاط التفتيش ووجهت لها تهم عدة من بينها التجمهر وإهانة رجل أمن .