مرآة البحرين (خاص): ركزت معظم الصحف العربية والخليجية الصادرة اليوم على الهجوم بالقنابل الحارقة الذي استهدف منزل النائب عباس عيسى الماضي واعتقال ثلاثة أشخاص يشتبه بتورطهم في الهجوم، كما أشارت هذه الصحف إلى إدانة رئيس الوزراء خليفة بن سلمان للهجوم واعتبار أن من يريد التخريب، الوطن منه براء . كما عرضت الصحف أخبارا أخرى حول البحرين.

وقد نقلت كل من "اليوم السابع" المصرية و"الوطن" الكويتية و"الراية" القطرية عن وكالة أنباء البحرين، "أن مسلحين هاجموا منزل رئيس لجنة الخدمات بمجلس النواب النائب عباس عيسى الماضي بقنابل حارقة عند الفجر من دون وقوع اصابات".

ونقلت صحيفة"الوطن" الكويتية عن وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة الرسمية باسم حكومة مملكة البحرين سميرة ابراهيم بن رجب، قولها أن ارتفاع وتيرة العنف، وما يخرج من ادّعاءات خلال الأيام الماضية، يراد منه تحقيق "أجندات سياسية وليست إصلاحية"، مؤكدة أن "العنف ليس وسيلة لحل أية مشكلة، والعنف والإرهاب مرفوضان، سواءً أكان في البحرين أو خارجها".

وجددت الوزيرة رجب، خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب جلسة مجلس الوزراء تحذير وزارة الداخلية من الاستجابة للدعوات التحريضية التي يتم تداولها عبر بعض الفعاليات السياسية ووسائل التواصل الاجتماعي تحت مسمى "تمرد 14 أغسطس" والهادفة إلى ما تسميه "إسقاط النظام وتحقيق الإرادة الشعبية في تقرير المصير"، من خلال القيام بمسيرات وأنشطة غير قانونية تهدد الأمن والنظام العام وتضر بالسلم الأهلي وحريات ومصالح المواطنين، وكلها أعمال تشكل تجاوزاً للقانون.

وشددت على أن"العنف ليس وسيلة لحل أية مشكلة، والعنف والإرهاب مرفوضين، سواءً في البحرين أو على مستوى أي مكان في العالم"، مشيرة إلى أن "هناك حواراً مطروحاً ومستمراً، ومع رجوع الأمن والاستقرار هناك أطراف تحاول أن تثبت العكس لتحقيق أغراض وأجندات سياسية خالصة". وذكرت أن "المطالب الإصلاحية والأمن مطلبان رئيسان لكل مواطن".

المعارضة تخشى الملاحقة

إلى ذلك قالت صحيفة "الوفاق" الإيرانية الناطقة باللغة العربية أن معظم فعاليات الثورة البحرينية استنكرت تحذير وزارة الداخلية المواطنين والمقيمين من المشاركة في تظاهرات الرابع عشر من الشهر المقبل. وأضافت صحيفة "اليوم السابع" أن جماعات معارضة في البحرين ناشدت السلطات سحب تهديداتها بملاحقة المشاركين في مظاهرات مناهضة للحكومة مقرر لها الشهر المقبل.

خليفة في الكويت للتنسيق بين مواقف البلدين

هذا ، وتحدثت كل من "السياسة" الكويتية و"الخليج" و"الاتحاد" عن زيارة رئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان إلى الكويت حيث بحث معه امير الكويت الشيخ صباح الاحمد تعزيز مسيرة التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات كافة بما يخدم مصالحهما المشتركة.

وأقام أمير الكويت مأدبة على شرف الأمير خليفة والوفد المرافق بمناسبة زيارته التي تأتي في سياق التأكيد على عمق العلاقات التي تربط بين القيادتين والشعبين ولتقديم التهاني بشهر رمضان المبارك.

وأكد خليفة في تصريح له لدى وصوله البلاد ان "هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات البحرينية- الكويتية المتجذرة التي تربط بين البلدين والشعبين والتي يضرب بها المثل في التعاون والتآخي"، مضيفاً أنها "تجيء أيضاً ضمن التشاور والتنسيق المستمر بين قيادتي وحكومتي البلدين لما فيه خير وصالح شعبي البلدين ودول مجلس التعاون وتدعم تعزيز المساحة الواسعة من التنسيق والتشاور تجاه القضايا المختلفة".

وشدد على أن هذه اللقاءات "تأتي في سياق حرصنا على ديمومة اجتماعاتنا للوصول بالتعاون والتنسيق بين بلدينا الى آفاق متقدمة، خاصة ونحن نعيش اليوم وسط تحديات اقتصادية وسياسية وامنية على النطاق الاقليمي والعالمي الامر الذي يتطلب معه مزيدا من التكامل على المستوى الثنائي والخليجي"، معرباً عن "بالغ الشكر والتقدير للكويت على مواقفها في دعم ومساندة مملكة البحرين والوقوف الى جنبها في مختلف الظروف".