جمعية الصحفيين بعد الغفوة: أين من انتهكت حقوقهم؟ و"المشير" يسحب آلياته ويعلن: جاهزون لجولة أخرى

2011-05-31 - 12:06 م

مرآة البحرين (خاص): خلت الصحف الصادرة في البحرين اليوم الثلاثاء من مواقف حادة تخرق حال "الهدوء السياسي" الحذر في البلاد، في ظل أجواء الترقب لما ستسفر عنه دعوات التظاهر في الثلاثة أيام المقبلة، فيما أعلن الأمين العام لجمعية "الوفاق" الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان أن هدفه تحقيق الإصلاح السياسي، مستنكراً الاتهامات بالتبعية لإيران، في وقت استمر فيه التراجع الملحوظ لبورصة البحرين لليوم الثاني على التوالي. في حين أكد موظفون في جامعة البحرين أن الأخيرة صرفت نصف راتب فقط للموقوفين عن العمل، في مخالفة واضحة لقانون الخدمة المدنية.

ونقلت صحيفة "الوسط" عن الشيخ سلمان قوله إن هدفه هو المساعدة في تحقيق الإصلاح السياسي، رافضاً اتهامات بتلقي أوامر من إيران أو السعي لتولي الشيعة الحكم في مملكة البحرين.

وشدد سلمان على أن "الوفاق" تدعم حكم أسرة آل خليفة، وأنه يريد مساعدة الحكومة للقيام بإصلاحات دستورية، مضيفاً "نحن مع الأسرة الحاكمة في وجود الملكية الدستورية، نحن لا نريد جمهورية، ونحن مع التدرج في تطبيق النظام الديموقراطي".

وطمأن سلمان بأن "كل مطالب المعارضة هي مطالب وطنية لا علاقة لإيران بها"، وتابع "نتفاخر بأننا حركة سياسية راشدة ناضجة متقدمة لا تحتاج إلى أن تتلقى معلومات لا من إيران ولا من أي بلد آخر من العالم".

وبخصوص ما يُقال بأن الحركة الاحتجاجية تمثل تهديداً للسنة في البحرين، قال سلمان "مهما كانت مخاوف السنة من التهميش في البحرين فإنه ليس هناك من سبب مفهوم عدا وجود حال من الانفعال الذي قاد إلى رؤية وممارسة انتقامية ضد الشيعة وضد السنة أيضاً الذين اشتركوا مع الشيعة في المطالب". وأضاف "ليس هناك مبرر من وجهة نظري عند رجل الدولة أن يقوم بما قام به في ظل وجود عدد كبير من المعتقلين، ومئات من المسرحين من أعمالهم، وهدم وتخريب مساجد وحسينيات، إلى جانب إهانة الناس في الطرقات".
في هذه الأثناء، أكد القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة أن الدفاع "مستمرة في حمل لواء الدفاع عن الوطن، وأن جميع أسلحتها ووحداتها على أهبة الاستعداد لأداء واجباتها المنوطة بها لحماية المكتسبات والنهضة التنموية التي تشهدها البلاد، من خلال استعدادها الدائم لردع أي خطر يحدق بالبلاد".

ونقلت صحيفة "أخبار الخليج" عن المشير قوله، خلال ترؤسه جلسة مجلس السلامة الوطنية أمس، إن "رجال قوات الأمن العام والحرس الوطني في أتم الجهوزية الميدانية في مختلف مواقعهم في محافظات المملكة على مدار الساعة ليلاً ونهاراً، وهم على استعداد وتأهب دائمين لتنفيذ نقاط السيطرة والتفتيش والقيام بأعمال الدورية ضمن نطاق مسؤولياتهم لضمان أمن المواطن والمقيم والزائر".

وفي خطوة مفاجئة، نقلت "الوسط" عن عدد من موظفي جامعة البحرين قولهم إن الجامعة صرفت نصف الراتب فقط للموقوفين عن العمل على رغم أن البند السادس – المادة   (22) من قانون الخدمة المدنية ينص على جواز وقف الموظف عن عمله إذا اقتضت مصلحة التحقيق معه، وذلك لمدة لا تزيد على ستة أشهر، مع صرف الراتب خلال فترة التوقف.

ولفت الموظفون إلى أن الجامعة فصلت عدداً من موظفيها في حين أوقفت آخرين عن العمل، مؤكدين أن الجامعة مستمرة في وقف بعض منتسبيها.  وأوضح الموظفون أن ذلك يشير إلى أن الإيقاف مستمر حتى تنظر اللجان التأديبية في الحكم، مستنكرين وقفهم عن العمل بناء على نشاط البعض منهم في شبكات التواصل الاجتماعي وتعبيرهم عن رأيهم.
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "البلاد" أن بورصة البحرين استمرت في تراجعها لأدنى المستويات حيث أقفل مؤشر البحرين العام أمس عند مستوى 1,346.94 نقطة، بانخفاض قدره 4.39 نقاط، أي ما نسبته 0.32 في المئة مقارنة مع إقفاله أمس الأول عند مستوى 1,351.33 نقطة. وكانت البورصة قد خسرت أمس الأول 8.12 نقاط، أي ما نسبته 0.60 في المئة مقارنة بإقفالها السابق.

 إلى ذلك، قال المدير الإداري لشركة "فاين فودز"، احدى مجموعة شركات حسن وحبيب أبناء فريد محمود، إنه من المتوقع ان تشهد الخمس سنوات المقبلة ارتفاعا في اسعار المواد الغذائية بنسبة 35 في المئة، ما سيؤثر بشكل سلبي على المستهلك من حيث الميزانية العامة التي يقررها.

وأبدى في مقابلة مع "البلاد" تفاؤلا خلال الفترة المقبلة بتحسن الوضع العام في قطاع تعاملات الاغذية نتيجة لاستقرار الاوضاع سواء المحلية او العالمية، مشيرا الى ان حجم الاستثمار في الشركة خلال العام الحالي يصل الى 30 مليون دينار، مؤكدا الدعم غير المحدود للتجار والمتعاملين في مختلف القطاعات الصناعية من قبل القيادة من خلال التسهيلات الكبيرة التي عملت على استقطاب العديد من المستثمرين للمملكة وبالتالي ساهم ذلك في زيادة الدخل القومي للبحرين.

من ناحية أخرى، دعت جمعية الصحافيين البحرينية "الحكومية" أي صحافي تعرض للفصل أو التهديد بالفصل إلى تقديم شكوى مكتوبة إلى الجمعية فوراً. وهي المرة الأولى التي تعترف فيها الجمعية بوجود حالات انتهاك لحقوق الصحفيين حيث ظلت صامتة طيلة شهرين ونصف حيث تعرض أكثر من 60 صحافياً إما للفصل أو التعذيب أثناء التحقيق أو الاعتقال أو القتل.

وقالت الجمعة أمس، في بيان "إن أنباء تواردت عن تعرض بعض الصحافيين للفصل التعسفي إلا أن الجمعية لم تصلها أية شكوى من أي صحافي حتى الآن".
 وأوضح عضو مجلس إدارة الجمعية محمد الأحمد أن "الجمعية وصلتها معلومات وبيانات غير رسمية من هنا وهناك، لا تعلم مدى صدقيتها عن تعرض بعض الزملاء الصحافيين للفصل التعسفي، ولذلك فإنها تدعو أي صحافي لتقديم شكوى مكتوبة إلى الجمعية سأستلمها شخصياً".

من جهة أخرى، قالت شبكة "تابناك" التلفزيونية الإيرانية أمس إن الولايات المتحدة بادرت إلى نقش اسم "الخليج الفارسي" على أوسمة جنودها العاملين في الخليج.



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus